كما تعلمون المشاكل التي تحصل في البيوت بسبب هؤلاء النساء الأجنبيات فهذا
كله مما يترتب على إخراج المرأة من بيتها إلى الأعمال التي ليست من اختصاصها ولا
تستطيع القيام بها. بالله عليكم كم تسمعون الآن من المجازر التي تحصل في الطرقات
على النساء إذا ذهبن من آخر الليل إلى أعمال بعيدة عن بلادهن إلى بلد آخر مسافة
قصر أو أكثر ثم ترجع في آخر النهار وكثيرًا ما يعترضها الأخطار الكثيرة فهي مهددة؛
مهددة من ناحية عرضها والسطو عليها مهددة من ناحية سلامتها وكم حصل من الحوادث
المروعة التي يذهب فيها كثير من النساء وهذه عقوبات من الله سبحانه وتعالى
للمسلمين لعلهم يتنبهون لعلهم يرجعون لعلهم يتركون المرأة وعملها الشرعي اللائق
بها ولكن أين من يعتبر؟ أين من يتعظ؟ أين من يفيق؟ والسبب في هذا أن عمل المرأة
فيه طمع؛ طمع دنيوي دراهم ولذلك انبرى الناس أو كثير من أناس يلهثون وراء هذه
الدراهم ويتركون نساءهم يخرجن إلى هذه الأعمال رغم ما يترتب عليها من الأخطار لأن
فيها دراهم ولا حول ولا قوة إلا بالله وهذه الدراهم تكون ثمنًا لكرامة المرأة
وعزتها ومكانتها وثمنًا لعملها الذي لا يقوم به غيرها، بالله عليكم أليس كثير من
شباب المسلمين الآن المؤهلين بالشهادات العالية معطلون من الأعمال لأنهم لا يجدون
وظائف فلماذا تتنادى الأصوات بتوظيف المرأة وإشغال المرأة والرجال لا أحد يلتفت
إليهم ولا أحد ينادي بمشكلتهم؟ إلا أنها خطة ومكيدة مدبرة من عدو الإسلام
والمسلمين تلقفها من أبناء المسلمين من في قلبه مرض أو فيه شك أو فيه ضعف إيمان
فصار ينادي بذلك وينعق كالذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداءً. فهم ينعقون بأصوات
غيرهم
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد