يأتيه المريض فيقول له إن فلانًا قد سحرك وإن فلانًا عمل لك كذا وكذا من أجل أن يفسد ما بين المسلمين من التواصل والأخوة ويجعل بعضهم عدوًا لبعض بحجة أن بعضهم يسحر بعضًا ويعمل له كذا وكذا، وأكثر ما يتسلطون على النساء لضعف إيمانهن وضعف عقلهن وربما يأمرون من يأتيهم بأن يذبح لغير الله أو ينذر لغير الله أو يذهب إلى القبر الفلاني أو يأخذ من تربة الميت أو يأخذ كذا وكذا أو يكتب له طلاسم وتعويذات شركيه وأسماء شياطين، ويقول له استعملها اشربها علقها على نفسك أو على أولادك دون بصيرة ودون علم فيهلكون الناس بهذه الطريقة وباسم العلاج وباسم الطب المكذوب، فعلى المسلم أن يحذر من هؤلاء وكذلك السحرة؛ السحرة الذين ينتشرون بين المسلمين باسم أنهم يفكون السحر عن المسحور يسحرون الناس ثم يقولون نحن نفك السحر عنكم؛ من أجل أن يفسدوا المجتمع ومن أجل أن يبتزوا أموال المسلمين بهذه الطريقة ينشرون السحر ثم يقولون نحن نعالجكم من هذا السحر، فالواجب على المسلمين أن يحذروا من السحرة والواجب قتل الساحر، قال صلى الله عليه وسلم: «حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ» ([1])، وقد كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أمرائه أن اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال الراوي: فقتلنا ثلاث سواحر فالساحر لا يجوز بقاؤه في البلد فمن علم به وجب عليه أن يسعى في القضاء عليه وكف شره عن المسلمين بدل أن يروج له وأن يحمى وأن يقال أنه تحت كفالة فلان أو علان، هذا أمر لا يجوز ويجب على المسلمين أن يحذروا من السحرة والمخرفين، هناك طريقة جدت الآن وهي طريقة تضليل وإفساد للعقيدة، وهي ما ينشر في الجوالات أو في منشورات مطوية صغيرة توزع
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (1460)، والحاكم رقم (8073).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد