بالأمن، ويخرج على السمع والطاعة ويريد أن يفرق جماعة المسلمين تسمعون، هذا
متكررًا، وهذا له أسباب، ومن آخر ما سمعتم قريبًا من هذه الجماعات التي تعاونت على
الإخلال بالأمن وشق عصا الطاعة والاعتداء على المسلمين في بلادهم في بلاد الحرمين
تعلمون ذلك فيجب علينا جميعًا أولاً: أن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى لأن
هذا بسبب المعاصي قال تعالى: ﴿وَمَآ
أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ﴾ [الشورى: 30]، وقال سبحانه:
﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ
وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي
عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ﴾ [الروم: 41]، ثانيًا: من أعظم الأسباب انعزال الفئة الظالمة
الخارجة عن طاعة ولي الأمر وانعزالها عن العلماء وانعزالها عن المساجد وعن الجمعة
والجماعة واختفاؤها في أمكنة سرية تسيطر عليها دعايات الضلال وترتبط بجماعات أخرى
في الخارج من الكفار والمنافقين الذين يريدون أن يكيدوا لهذا الدين ولأهله وأن
يقوضوا الأمن في هذه البلاد ويروعوا المسلمين، تشابهت قلوبهم فصار منهجهم واحدًا
وذلك نتيجة لانعزالهم عن المسلمين وعن علماء المسلمين، وعن الجمعة والجماعة وذلك
بسبب إهمالهم من قبل ولاة أمورهم فإنهم من أبناء المسلمين ولكن آباءهم انشغلوا
بالدنيا وانشغلوا بأمور الدنيا وتركوا تربية أولادهم ولم يراقبوهم ولم يحفظوهم،
تركوهم لدعاة الضلال تركوهم لدعاة الفتنة يتلقفونهم لا سيما وأنتم تعلمون أن الأمر
قد اشتد، وذلك عن طريق الاتصالات الخفية في الجوالات والإنترنت والنشرات التي تروج
سرًا بين هؤلاء بسبب غفلة الآباء عن أبنائهم فلا يدرون أين ذهبوا؟ ولا يدرون من
يرافقون؟ يخلون في أمكنة ويسافرون أسفارًا مشبوهةً
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد