عظيمتين الأولى: أنه يستر السوءات (يعني العورات) والفائدة الثانية: أنه
جمال ﴿وَرِيشٗاۖ﴾ يعني جمالاً يتجمل به
الإنسان، إذًا فاللباس يستر العورة، ويجمل الهيئة وهذا من أعظم نعم الله على عباده
إلا أن شياطين الإنس والجن لا يزالون يحاولون نزع هذا اللباس ويحاولون التعري وترك
الحجاب للنساء ويحاولون محاولات تغير هذا اللباس، عن أن يكون ساترًا وأن يكون
جمالاً للإنسان؛ لأنهم يعملون في حقل الشيطان عدو الإنسان.
عباد الله، إن للرجال لباسًا خاصًا بهم وللنساء لباس خاص بهن، ولا يجوز لأحد الجنسين أن يتشبه بالآخر في لباسه فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة ولعن المرأة تلبس لبسة الرجل ولعن المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن المتشبهات من النساء بالرجال فعورة الرجل هي ما بين السرة إلى الركبة والسرة من العورة والركبة من العورة، إذًا فما فوق السرة وتحت الركبة فإنه ليس من العورة بالنسبة للرجل، ولكن كونه يستر جميع جسمه هذا من الزينة ومن الجمال الذي يجمل الهيئة، وأما عورة المرأة فإنها عند الرجال الأجانب جميع جسمها، بما في ذلك الوجه والكفان والقدمان وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة أن ترخي ثوبها من ورائها على الأرض قدر ذراع من أجل أن يستر عقبيها وأما عورة المرأة عند محارمها من الرجال وعند النساء فجميع بدنها ما عدا الأطراف التي يعتاد كشفها، كالرأس والوجه والكفين والقدمين، فلا بأس أن تكشف هذه الأعضاء عند محارمها من الرجال وعند النساء، وكذلك لا يجوز للمرأة أن تلبس الضيق من اللباس الذي يصف أعضاءها؛ لأن هذا شر من التعري؛ لأنه يبين أحجام جسمها ويُفْتَن بها من ينظر إليها فلا تلبس البنطال؛ لأنه ليس من لباس النساء؛
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد