×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

الله سبحانه وتعالى فتسفه العقول تسفه عقول النساء والأطفال وتسفه عقول الرجال في هذه الأيام أيام العطلة حتى كأن الله ما أوجب عليهم واجبات وحرم عليهم محرمات وغفلوا عن ذكر الله واستنفذوا وقتهم وأموالهم في معصية الله إلا من رحم الله والبعض الآخر لا يقتصر سفرهم داخل المملكة على ما فيه مما ذكرنا وأشد بل يسافرون إلى البلاد الخارجية والبلاد غير الملتزمة وغير المنضبطة، فيشاهدون المشاهد المنكرة من التعري ومن الفساد ومن المسكرات والمخدرات والشرور في أي سبيل هم؟ إن هذا في سبيل الشيطان لا في طاعة الرحمن وأشد من ذلك هناك فئات من الشباب يتزوجون كل ليلة أو كل أسبوع يكثرون الزواجات في تلك البلاد لا لشيء إلا لأجل أن يفرغوا شهواتهم في نساء مؤقتات ليست زوجات بالمعنى الصحيح يعقدون عليهن من أجل التحليل فقط لا من أجل الزوجية الشرعية المستمرة المستقرة التي فيها الخير وإنما لأجل شهواتهم ينفقون الأموال ويفسدون الأعراض ثم لو حصل إنجاب وحمل من هذه الزواجات أين يذهب الأولاد؟ ومن الذي يتولاهم؟ إنهم لا يسألون عنهم؛ لأن همهم كما ذكرنا إفراغ الشهوة فقط وهذا خطر عظيم وبلاء كبير، وهذه النساء التي يتعاقبون عليهن نساء يشتغلن بهذه المهنة تتزوج هذا وتأخذ منه أموالاً وتتزوج الآخر فهن يتكسبن بهذه الزواجات ألا فلنتق الله سبحانه وتعالى ولنتذكر الموت والحساب ونتذكر العقوبات التي نشاهدها ونسمعها دعنا من العقوبات الماضية في قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم العقوبات التي نشاهدها بأعيننا، ونسمعها بآذاننا ليلاً ونهارًا، ألا نخشى أن تحل بنا كما حلت بغيرنا ثم أيضًا في هذه العطلة الزواجات الكثيرة التي يحصل فيها احتفالات كما


الشرح