تعلمون احتفالات تشتمل على البذخ والإسراف وإنفاق الأموال في غير طاعة الله سبحانه وتعالى، يحصل فيها السهرات والاختلاط، يحصل فيها عدم الحشمة للنساء يخرجن متبرجات بأجمل الثياب وأجمل الحلي وربما يركبن مع سائقين أجانب ليسوا محارم لهن لأن الحياء قد ضاع إلا ما شاء الله لهذه الاحتفالات المشئومة ليس الزواج كذلك الوليمة مشروعة على الزواج لكن ليست الوليمة بهذه الصفة قال صلى الله عليه وسلم: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» ([1]). الوليمة إنما هي إظهار وإعلان للنكاح يجعل طعامًا ولحمًا وما تيسر بدون إسراف وبدون بذخ وبدون استئجار فنادق واستراحات بمبالغ طائلة تكون في البيوت بيوت أولياء المرأة أو بيت الزوج محدودةً هذا هو الغرض من الوليمة الشرعية أما هذه الولائم الكبيرة، والحفلات الهائلة فهي ليست وليمةً شرعيةً وإنما هي إسراف وبذخ وشرور كثيرة يحصل من جرائها الإثم ويتوقع من عواقبها العقوبات التي حلت بالأولين والآخرين بسبب كفرهم بنعمة الله سبحانه وتعالى، فعلينا أن نتذكر في هذه الأمور وأن نعقل أمورنا وأن لا نتخذ هذه العطلة الصيفية لهذه الألاعيب وهذه الأمور المنكرة والباطلة علينا أن نحفظ وقتنا ونحفظ أموالنا ونحفظ نساءنا وذرارينا علينا أن نترك هذه العادة التي انتشرت فينا علينا أن نبقى في بيوتنا وفي بلادنا وأن نشكر الله سبحانه وتعالى ونترك هذه الأسفار وهذه المنكرات وهذه الرحلات والتنقلات التي لا تأتي بالخير فالناس في بيوتهم كانوا آمنين وكانوا متمسكين بآدابهم وأخلاقهم وبدينهم فإذا ذهبوا إلى تلك المصايف اختلط الحابل بالنابل واتسع الخرق على الراقع ثم أيضًا من بدأ هذا الشيء فإنه
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1943)، ومسلم رقم (1427).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد