×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثامن

سلف هذه الأمة وأئمتها، فالواجب على هؤلاء أن يتوبوا، الواجب عليهم أن يتوبوا وأن يتركوا الناس من شرهم وفتنتهم إنهم يدسون هذه البدع في الجوالات وفي الإنترنت وفي الوسائل الخفية التي لا يظهر من وراءها ولكنها تنشر الشر في الناس فعليكم بالحذر والتحذير من هذه الفتن، وآخر يوم من ذي الحجة كغيره من الأيام، المسلم يجب عليه أن يستغفر وأن يتوب وأن يتصدق في أي وقت، يشرع له أن يتوب وأن يتصدق وأن يستغفر ويشرع له أن يلازم العمل الصالح في كل وقت لا في آخر ذي الحجة وبداية العام الهجري فقط، فإن تخصيص العبادة في وقت لم يخصه الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة وإن كان أصل العبادة مشروعًا؛ الاستغفار والصدقة والصيام هذه مشروعة وعبادات لكن تخصيصها بوقت كآخر ذي الحجة وبداية العام هذه بدعة إضافية جاء بها من ابتدعها فعليكم بالحذر من ذلك إنما جعل العام الهجري الذي عمل به المسلمون من عهد عمر رضي الله عنه إنما جعل من أجل تمييز المعاملات والكتابات والآجال فكانوا يؤرخون بالعام الهجري في خطاباتهم وفي معاملاتهم وفيما يتعلق بشؤون الدولة هكذا جعل التاريخ الهجري من أجل هذه الأمور لأنه لم يكن للمسلمين تاريخ يعتمدون عليه بل كانوا في الأول يؤرخون بالأيام والحروب والأحداث كحادث الفيل فلما انتشرت الدولة الإسلامية في عهد عمر وصار يأتيه كتابات لا يعرف متى كتبت بينما الأمم الأخرى لها تاريخ كالتاريخ الميلادي التاريخ الإفرنجي لما رأى عمر رضي الله عنه حاجة المسلمين إلى تاريخ يعرفون به مواقيت معاملاتهم جمع الصحابة واستشارهم استقر رأيهم على أن يؤرخوا بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة واستقر رأيهم على ذلك ومضى


الشرح