بمعنى الحجامة، وكذلك لو انجرح الإنسان الصائم وخرج منه دم كثير أو نزف منه دم كثير فإنه لا يؤثر على صيامه لأن هذا بغير اختياره فخروج الدم من الإنسان بدون قصد منه بدون سبب كالرعاف والنزيف وغير ذلك هذا لا يؤثر على الصائم لكن إن وجد معه ضعفًا شديدًا فإنه يعتبر مريضًا فيفطر من أجل المرض لا من أجل نزف الدم، وكذلك مما يبطل الصيام بالإجماع الجماع في نهار رمضان لأن الله قال﴿أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡۚ﴾ [البقرة: 187] فأباح الجماع في الليل ثم قال: ﴿فَٱلۡـَٰٔنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ﴾ [البقرة: 187] فإذا جامع وهو وصائم بطل صيامه سواء كان فريضةً أو نافلةً ويجب عليه أمور؛ أولاً: أن يتوب إلى الله عز وجل لأنه انتهك حرمة الصيام والله جل وعلا يقول في الحديث القدسي عن الصائم «إنَّهُ تَرَكَ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي» ([1])، فكما يترك الأكل والشرب يترك الجماع فإذا جامع وهو صائم فإنه يبطل صيامه فيلزمه التوبة إلى الله عز وجل. ثانيًا: يلزمه قضاء ذلك اليوم. ثالثًا: تلزمه الكفارة المغلظة وهي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فإنه يصوم شهرين متتابعين فإن لم يستطع لمرض أو سفر أو غير ذلك لم يستطع الصيام لعذر شرعي فإنه يطعم ستين مسكينًا. هذه كفارة الجماع في نهار رمضان، فعلى المسلم أن يتقي الله وأن يتجنب ما يوقعه في هذه الجريمة، وهي الجماع في نهار رمضان جريمة وإن كان الجماع للزوجة مباحًا لكنه إذا أوقعه في الصيام الواجب فإن هذه جريمة لأن هذا انتهاك لما حرم الله سبحانه وتعالى فيتجنب ما يسبب له
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1795)، ومسلم رقم (1151).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد