وَعَنْ فَاطِمَةَ
الزَّهْرَاءِ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»،
وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.
الحديث هذا فيه
إضافة للحديث الأوَّل، وهو أنَّه يقول هذه الكلمات الثَّلاث عند الدُّخول وعند
الخروج:
الأوَّلى: بسم الله.
والثَّانية: الصَّلاة على
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
والثَّالثة: عند الدُّخول: «افْتَحْ
لَي أَبْوَابَ رَحْمَتِك»، وعند الخروج: «افْتَحْ لَي أَبْوَابَ فَضْلِك».
وهناك كلمة رابعة:
أنَّه يقول: «أَعُوذُ بِالله العَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ
القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»([2])، فإذا جمع هذه
الألفاظ عمل بجميع الرِّوايات، وهذا أتم بأن يقول: «بِسْمَ الله، أَعُوذُ
بِالله العَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ القَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي»، «وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ
رَحْمَتِك» عند الدخول.
وعند الخروج: «وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِك» يجمع بين ما ورد من هذه الألفاظ.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (771)، وأحمد رقم (26459).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد