×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وَعَنْ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.  

 

الحديث هذا فيه إضافة للحديث الأوَّل، وهو أنَّه يقول هذه الكلمات الثَّلاث عند الدُّخول وعند الخروج:

الأوَّلى: بسم الله.

والثَّانية: الصَّلاة على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

والثَّالثة: عند الدُّخول: «افْتَحْ لَي أَبْوَابَ رَحْمَتِك»، وعند الخروج: «افْتَحْ لَي أَبْوَابَ فَضْلِك».

وهناك كلمة رابعة: أنَّه يقول: «أَعُوذُ بِالله العَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»([2])، فإذا جمع هذه الألفاظ عمل بجميع الرِّوايات، وهذا أتم بأن يقول: «بِسْمَ الله، أَعُوذُ بِالله العَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ القَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي»، «وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِك» عند الدخول.

وعند الخروج: «وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِك» يجمع بين ما ورد من هذه الألفاظ.


الشرح

([1])  أخرجه: ابن ماجه رقم (771)، وأحمد رقم (26459).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (466).