بَابُ:
مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الْقَمِيصِ
وَالْعِمَامَةِ
وَالسَّرَاوِيلِ
عَنْ أَبِي
أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ
يَتَسَرْوَلَونَ وَلاْ يَأْتَزِرُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«تَسَرْوَلُوا وَائْتَزِرُوا وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
هذه الأنواع من الملابس
مباحة:
لبس العمامة على
الرأس.
لبس القميص: وهو
الثُّوب المخيط، أو المنسوج على البدن، أو العضو.
لبس السراويل،
الَّذي نسميه سروال، وهو في اللُّغة سراويل وليس جمعًا كما يظن بعض النَّاس أنَّه
مفرد، يسمى سراويل. كلَّ ذلك لا بأس بلبسه.
«أَهْلَ الْكِتَابِ
يَتَسَرْوَلَونَ وَلاَ يَأْتَزِرُونَ»: ما يلبسون الإزار، ونحن
نهينا عن التَّشبه بهم. فالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَسَرْوَلُوا
وَائْتَزِرُوا»: يعني استعملوا الاثنين.
«وَخَالِفُوا أَهْلَ
الْكِتَابِ»: الذين يقتصرون على السراويل، خالفوهم، البسوا السروال والبسوا الإزار،
فأنتم مخيرون بين هذا وهذا.
فهذا فيه: مخالفة لأهل الكتاب «تَسَرْوَلُوا وَائْتَزِرُوا»: دليلٌ على أنَّ كلا الأمرين جائز، ولا نتشبه بأهل الكتاب فنقتصر على السراويل.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (22337).
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد