بَابُ:
قِرَاءَةِ السُّورَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ فِي الأُْولَيَيْنِ
وَهَلْ
تُسَنُّ قِرَاءَتُهَا فِي الأُْخْرَيَيْنِ أَمْ لاَ
عَنْ أَبِي
قَتَادَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي
الظُّهْرِ فِي الأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الكِتَابِ، وَسُورَتَيْنِ، وَفِي الرَّكْعَتَيْنِ
الأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الكِتَابِ وَيُسْمِعُنَا الآيَةَ، وَيُطَوِّلُ فِي
الرَّكْعَةِ الأُولَى مَا لاَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، وَهَكَذَا
فِي العَصْرِ وَهَكَذَا فِي الصُّبْحِ»([1]).مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
انتهينا الآن من
موضوع قراءة الفاتحة في الصلاة، فهل يقرأ بعدها شيء؟ نعم يقرأ شيئًا من القرآن في
الأوليين من الرباعية ومن صلاة المغرب، يقرأ بعدها شيء من القرآن. هذا السنة، ليس
بواجب إنما هو مستحب.
وهل يقرأ في
الأخيرتين أو في آخر الصلاة؟ هذا احتمال أنه يقرأ كما يأتي، يقرأ شيئًا من القرآن
بعد الفاتحة في الركعتين أو في الركعة الأخيرة.
قوله: «قِرَاءَةِ
السُّورَةِ»: الأصل: تُقرأ سورة كاملة، فإذا قرأ بعض سورة أو قسم سورةً بين الركعتين
فلا بأس.
وقوله: «وَهَلْ تُسَنُّ قِرَاءَتُهَا فِي الأُْخْرَيَيْنِ أَمْ لاَ؟»: الركعتين الأخيرتين من الرباعية. فيها احتمال.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد