×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: التَّأْمِينِ وَالْجَهْرِ بِهِ مَعَ الْقِرَاءَةِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ، فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»([1]). وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ - «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: آمِينَ»([2]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ، إلاَّ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ لَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ ابْنِ شِهَابٍ.

وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَالَ الإِْمَامُ ﴿غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ[الفَاتِحَة: 7]  فَقُولُوا: آمِينَ؛ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَقُولُ: آمِينَ، وَإِنَّ الإِْمَام يَقُولُ: آمِينَ، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ([3])رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ

 

 ابْنُ شِهَابٍ: يعني ابن شهاب الزهري.

قوله: «آمِينَ»: كلمة معناها: اللهم استجب، ماذا يستجيب؟ يستجيب دعاء الفاتحة؛ لأنها كلها دعاء: دعاء عبادة، ودعاء مسألة، فيؤمِّن عليها، الإمام والمأمومون، يؤمن عليها الجميع، والتَّأمين بعد الفاتحة مستحب ليس واجبًا.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (780)، ومسلم رقم (410).

 ([2])  أخرجه: أبو داود رقم (936)، والنسائي رقم (927)، وأحمد رقم (7187).

([3])  أخرجه: النسائي رقم (927)، والدارمي رقم (1282)، وأحمد رقم (7187).