×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى تَفْسِيرِ

آلِهِ الْمُصَلَّى عَلَيْهِمْ

عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

  لا بد من معرفة مَن هم آله المصلَّى عليهم، فنحن أجملنا لكم ذلك، وهذا فيه تفصيل، والخلاف فيه كثير، ذكر في «نيل الأوطار» أقوالاً كثيرة.

«وَعَلَى أَزْوَاجِهِ»: دخلت الأزواج، أزواج الرسول في آل بيته، فهن من آل محمد رضي الله عنهن.

الشاهد فيه: أنه أدخل أزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في آل الرسول صلى الله عليه وسلم، والله جل وعلا قال في سياق مخاطبة أمهات المؤمنين في سورة الأحزاب: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا [الأحزاب: 33] هذا خطاب لأزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وسماهنَّ أهل البيت، يعني: بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3370)، ومسلم رقم (407).