بَابُ: مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى تَفْسِيرِ
آلِهِ الْمُصَلَّى عَلَيْهِمْ
عَنْ أَبِي
حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ،
كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ،
وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ،
وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ
عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
لا بد من معرفة مَن هم آله المصلَّى عليهم،
فنحن أجملنا لكم ذلك، وهذا فيه تفصيل، والخلاف فيه كثير، ذكر في «نيل الأوطار»
أقوالاً كثيرة.
«وَعَلَى
أَزْوَاجِهِ»: دخلت الأزواج، أزواج الرسول في آل بيته، فهن من آل محمد رضي الله عنهن.
الشاهد فيه: أنه أدخل أزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في آل الرسول صلى الله عليه وسلم، والله جل وعلا قال في سياق مخاطبة أمهات المؤمنين في سورة الأحزاب: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا﴾ [الأحزاب: 33] هذا خطاب لأزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وسماهنَّ أهل البيت، يعني: بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد