أَبْوَابُ
صِفَةِ الصَّلاَةِ
بَابُ: افْتِرَاضِ افْتِتَاحِهَا بِالتَّكْبِيرِ
أبواب: جمع باب، والمراد أنَّ
كلَّ قسم من أقسام الصَّلاة له باب خاص، مثل القيام والركوع، والسجود، والجلوس كلّ
شيء له باب خاص، فصَّلوا فيه ما ورد عن الرَّسول صلى الله عليه وسلم في هذه
الحالة، وهذا مما يدلَّ على كمال هذه الشَّريعة المطهرة، أنَّها ما تركت شيئًا
يحتاجه النَّاس في دينهم ودنياهم إلاَّ بينته لهم ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ﴾ [المائدة: 3].
وصفة الصَّلاة: يراد بها الهيئة
الَّتي تشتمل على ما يشرع في الصَّلاة من أقوال وأفعال وغير ذلك.
الباب الأوَّل: في تكبيرة
الإحرام، وهي فاتحة الصَّلاة: لا تفتتح الصَّلاة بغيرها من الأذكار ولا يقال:
سبحان الله أو الحمد لله أو غير ذلك من الأذكار، إنَّما يؤتى بالتكبير «الله
أكبر» بهذه الصيغة، ولا يقال: الله الكبير، أو الله الأكبر، إنَّما بهذه
الصيغة.
سميت تكبيرة الإحرام؛ لأنَّ الإنسان إذا كبَّر هذه التَّكبيرة دخل في الصَّلاة فحرمت عليه أشياء كانت مباحة له قبل الدُّخول في الصَّلاة، من الأكل والشُّرب والكلام وغير ذلك، فهي تحرِّم عليه ما كان مباحًا له قبلها، مثل الإحرام بالحج والعمرة، سمي بذلك؛ لأنَّه يحرِّم على من شرع فيه أشياء كانت مباحةً له قبل الإحرام.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد