بَابُ:
هَيْئَاتِ الرُّكُوعِ
عَنْ أَبِي
مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو: «أَنَّهُ رَكَعَ، فَجَافَى يَدَيْهِ، وَوَضَعَ
يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ مِنْ وَرَاءِ
رُكْبَتَيْهِ، وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يُصَلِّي»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ.
هَيْئَاتِ
الرُّكُوعِ: يعني: صفة الركوع.
أبو مسعود البدري رضي الله عنه ذكر عن الرسول
هذه الصفات الثلاث في صفة يديه في الركوع:
المسألة الأولى: أنه يجافي عضديه
عن جنبيه، يجافي ولا يلصق عضديه بجانبه ما لم يُضَيِّقْ على من بجانبه يعني: يجافي
مجافاةً نسبية، ولا يجعل يديه ملتصقتين بجنبيه. هذه مسألة.
المسألة الثانية: أنه يضع كفيه على
ركبتيه، وبهذا يتحقق الركوع، ما يتحقق الركوع إلاَّ إذا وصلت يداه إلى ركبتيه،
يتحقق الركوع بهذا، يضع راحتي يديه على ركبتيه، وهذه الصفة الأخيرة الناسخة لصفة
التطبيق كما يأتي.
المسألة الثالثة: أنه يفرج أصابع يديه على ركبتيهِ ملقمًا كل يد ركبة.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد