بَابُ:
أَعْضَاءِ السُّجُودِ
عَنْ الْعَبَّاسِ
بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ: «إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ، وَجْهُهُ، وَكَفَّاهُ،
وَرُكْبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ»([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ.
أعضاء السجود السبعة التي هي: الجبهة
والأنف واحد، اليدان، الركبتان، القدمان. هذه سبعة أعضاء يسجد عليها المسلم، لا
يرفع منها شيئًا سبعة أعضاء، تسمى أعضاء السجود، وقالوا في تفسير قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ
ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ﴾ [الجن: 18]: المراد بها أعضاء
السجود.
«إذَا سَجَدَ
الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ»: آراب: جمع إِرْب وهو
العضو، يعني: الأعضاء.
«سَبْعَةُ آرَابٍ:»: هذا مجمل، ثم فصله
وبينه صلى الله عليه وسلم.
«وَجْهُهُ»: بما فيه الجبهة
والأنف.
«وَكَفَّاهُ»: ليس مع الذراعين؛
بل يرفع الذراعين كما سبق.
«وَرُكْبَتَاهُ
وَقَدَمَاهُ»: ليس يعني على رجليه، يضع رجليه على الأرض، لا يضع القدمين، مقدمة الرجل
الأصابع، هذا عضو السجود القدمان.
رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ: المراد به باصطلاح المؤلف: هم أصحاب السنن، وأصحاب الصحيحين البخاري ومسلم، ومسند الإمام أحمد. هؤلاء هم الجماعة؛ لكن عند البخاري ليس في الحديث هذا، فيكون ستة.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (491).
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد