×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: النَّهْيِ عَنِ القِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، إلاَّ وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عز وجل، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُد.

 

لا تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؛ لأن القرآن في حال القيام، القرآن يقرأ في حال القيام في الصلاة، لا يقرأ في حال الركوع والسجود. هذا حرام لا يجوز.

هذا أيضًا في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم، لما استخلف النبي أبا بكر ليصلي بالنَّاس، حبسه المرض صلى الله عليه وسلم، فكشف صلى الله عليه وسلم السترة عن النافذة التي بينهم وبينه في الحجرة، فقال لهم هذا الكلام العظيم، ألقاه عليهم.

قوله: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ»: هذا في الرؤيا، الرؤيا منها ما هو حق، وهي جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة كما قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأول ما بُدئ به النَّبِيّ الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى رؤيا إلاَّ جاءت مثل فلق الصبح، هذا أول ما بُدئ به الرسالة والنَّبوة، فالرؤيا الصالحة


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (479).