بَابٌ فِي
الدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ بَعْدَ الصَّلاَةِ
عَنْ ثَوْبَانَ
رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ
صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ،
وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِْكْرَامِ ِ»([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ.
انتهى الآن من الصَّلاة،
فماذا يفعل بعدها؟ يفعل بعدها الذكر الوارد بعد السَّلام، وقد وردت أنواع من
الأذكار بعد السَّلام يقولها المصلي.
هذا أول نوع من أنواع الأذكار بعد السَّلام، أنَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا سلَّم يقولها وهو متجه إلى القبلة قبل أن يصرف إلى أصحابه: «اللهمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْك السَّلاَمُ، تَبَارَكْت يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِْكْرَامِ»، «اللهمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ» هذا من أسماء الله: ﴿ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ﴾ [الحشر: 23]، وأمَّا قوله: «وَمِنْك السَّلاَمُ»: فمعناه السَّلامة من المكاره.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد