بَابُ:
رَفْعِ الْيَدَيْنِ وَبَيَانُ صِفَتِهِ وَمَوَاضِعِهِ
عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا»([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ.
وَعَنْ وَائِلِ
بْنِ حُجْرٍ رضي الله عنه: «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ
يَدَيْهِ مَعَ التَّكْبِيرَةِ»([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد.
*****
من صفة الصَّلاة أيضًا رفع اليدين عند تكبيرة
الإحرام، وعند الرُّكوع، وعند الرَّفع من الرُّكوع، وعند القيام من التَّشهد
الأوَّل، أربعة مواضع كما يأتي، يرفع يده مستقبلاً ببطونها القبلة، ضامًّا أصابعها
إلى حذوي منكبيه، أو إلى أذنيه كما في الرِّوايات.
صفة رفع اليدين
وبيان المواضع الَّتي ترفع فيها اليدان عند التَّكبير، سبق ذكرها.
«رَفَعَ يَدَيْهِ
مَدًّا»: يعني: مادًّا يديه إلى فوق، يضم أصابعها، موجه بطونها إلى القبلة، ولا
يرفع يديه مقبوضتين؛ بل يرفعهما مدًّا.
رفع اليدين عند
التَّكبير في هذه المواضع سُنَّة؛ ولكن متَّى يرفع يده؟ قبل التَّكبير أو مع
التَّكبير أو بعد التَّكبير؟ كلِّ ذلك جائز، رفعهما قبل التَّكبير، يعني: يرفعهما
ثم يكبر، يرفعهما بعد التكبير، يرفعهما أثناء التكبير، كلُّ ذلك جائز وردت به
الروايات.
هذا الحديث: يدلُّ على أنَّه يرفع يديه مع التَّكبير.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد