بَابُ:
مَا يَقُولُ إذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَإِذَا خَرَجَ مِنْهُ
وَعَنْ أَبِي
حُمَيْدٍ وَأَبِي أُسَيْدٍ قَالاَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا
دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ
رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ
فَضْلِكَ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ، وَكَذَا مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد، وَقَالَ: عَنْ أَبِي
حُمَيْدٍ أَوْ أَبِي أُسِيْدٍ بِالشَّكِّ.
من آداب المساجد
أنَّه إذا أراد الدُّخول أو أراد الخروج أنَّه يأتي بذكر ودعاء عند ذلك.
هل الرواية عن
الاثنين - أبي حميد وأبي أسيد - كما هو الظاهر، أو أن الرواية عن واحد مشكوك فيه
منهما؟ الأمر في هذا سهل.
في الحديث: أنَّه
إذا أراد الدُّخول يقول: «اللَّهُمَّ افْتَحْ لَي أَبْوَابَ رَحْمَتِك»،
وإذا أراد الخروج يقول: «اللَّهُمَّ افْتَحْ لَي أَبْوَابَ فَضْلِك»، وذلك
لأنَّ المساجد مواطن الرَّحمة، والأسواق مواطن الفضل، وهو الكسب والبيع والشراء: ﴿فَإِذَا
قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ
ٱللَّهِ﴾ [الجمعة: 10] يعني: بالبيع
والشِّراء.
فالخروج يناسب أن يقول: «افْتَحْ لَي أَبْوَابَ فَضْلِك» لأنَّ الأسواق محل فضل، وهو البيع والشِّراء والكسب، وعند الدُّخول يقول: «افْتَحْ لَي أَبْوَابَ رَحْمَتِك» لأنَّ المساجد مواطن الرَّحمة.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (713).
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد