بَابُ:
فَضْلِ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا
عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ: «مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا، بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي
الْجَنَّةِ»([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
وَعَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ بَنَى
لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ لِبَيْضِهَا، بَنَى اللَّهُ لَهُ
بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
هذا فيه التَّرغيب في بناء المساجد:
هذا حديث عثمان رضي الله عنه في خلافته، لَمَّا أراد أن يزيد ويوسِّع مسجد الرَّسول صلى الله عليه وسلم لما كثر المسلمون وضاق بهم المسجد، وسَّعه من ماله رضي الله عنه من جهة القبلة، أزال الحُجرات الَّتي جنوب المسجد قبلته، أزال حجرات النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم الَّتي في جنوب المسجد، وسعه وبناه بالحجارة، بنى المسجد بالحجارة وسقفه بالجريد، فهو أوَّل من وسع مسجد الرَّسول صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم وأرضاهم، وزيادة عثمان معروفة الآن، هي مقدمة المسجد وفيها المحراب الآن، هذه زيادة عثمان رضي الله عنه، ثُمَّ زاد فيه عمر بن عبد العزيز؟ ثُمَّ توالت الزيادات في المسجد النَّبوي إلى وقتنا هذا حسب الحاجة.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد