بَابُ:
كَرَاهَةِ تَشْبِيكِ الأَْصَابِعِ وَفَرْقَعَتِهَا وَالتَّخَصُّرِ وَالاِعْتِمَادِ
عَلَى الْيَدِ إلاَّ لِحَاجَةٍ
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَلاَ يُشَبِّكَنَّ، فَإِنَّ التَّشْبِيكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ يَزَالُ فِي صَلاَةٍ مَا دَامَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ.
هذه الأمور كلها
مكروهة في الصَّلاة:
الأول: التشبيك بين
الأصابع، أصابع يديه بأنَّ يدخل بعضها في بعض، فلا يجوز هذا إلاَّ فيما استثني مما
يأتي.
الثاني: فرقعة الأصابع،
معناه: ثنيها لأجل أن يكون لها صوت بمفاصلها، إذا ثنيت يكون لها صوت، هذا أيضًا من
العبث في الصَّلاة، وهو يدل على الكسل أيضًا.
الثالث: التخصر، النَّهي
عن التخصر في الصلاة، فالتخصر: وضع اليد على الخاصرة، وهي الجنب؛ لأنَّ هذا من
التشبه باليهود، وقيل: إنه من التشبه بأهل النَّار، ويكره أن يضع يده على خاصرته
وهو يصلي.
الرابع: الاعتماد على يده
في الجلوس. كل هذه أمور تُكره في الصَّلاة.
إذن تشبيك الأصابع ينهى عنه إذا كان ينتظر الصلاة في المسجد، فلا يشبك بين أصابعه، وإذا كان في داخل الصَّلاة فلا يشبك
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد