بَابُ:
هَيْئَاتِ السُّجُودِ وَكَيْفية الْهَوِيُّ إلَيْهِ
وَعَنْ وَائِلِ
بْنِ حُجْرٍ رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا
سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ، وَإِذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ
قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ»([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ إلاَّ أَحْمَدَ.
وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا
سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ، وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ
قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ»([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: حَدِيثُ
وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ أَثْبَتُ مِنْ هَذَا.
هذا الباب فيه باب
هيئات السجود على الأرض، وفيه كيفية الهوي إليه، مسألتان في هذا الباب، وستفصل
الأحاديث هاتين المسألتين.
هذان الحديثان في
كيفية الهوي إلى السجود، وأنه ورد في كيفيته حديثان:
حديث وائل بن حُجر رضي الله عنه قال: «كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إذا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ» يضع ركبتيه قبل يديه على الأرض، يعني: يهوي على ركبتيه أولاً، ثم يضع يديه على الأرض إذا سجد.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد