×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: دَفْعِ الْمَارِّ وَمَا عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ وَالرُّخْصَةِ

فِي ذَلِكَ لِلطَّائِفِينَ بِالْبَيْتِ

  قوله: «دَفْعِ الْمَارِّ وَمَا عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ» المار: الذي يمر بين يدي المصلي، ما حكمه؟

إذا كان من وراء السترة فلا يضر، إذا كان بعيدًا عن المصلي بمقدار ثلاثة أذرع فلا يضر أيضًا.

إذا كان بينه وبين السترة، أو دون ثلاثة أذرع إذا لم يكن له سترة، فهذا الذي فيه الإثم على المار، والإثم على المصلي إذا تركه يمر ولم يدفعه.

قوله: «وَالرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ لِلطَّائِفِينَ بِالْبَيْتِ»: أنَّه يجوز المرور أمام المصلي للضرورة، كالطائفين في البيت؛ لأنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى الفجر في المسجد الحرام في حجة الوداع والناس يمرون بين يديه في المطاف ولم يمنعهم، فعند الضرورة لا بأس بالمرور ولا إثم في ذلك، الذين يدفعون النَّاس في الحرم، وربما أيضًا يؤثر في المار بالضرب، لا يجوز، هذا للضرورة مسموح لهم، أين يذهبون؟ تمنع الناس حتى تنتهي من الصلاة، يزدحمون أو يحصل ضرر عليهم، لا تمنعهم، هذا للضرورة، دعهم يمرون.

***


الشرح