عَنِ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا كَانَ
أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلاَ يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِنْ أَبَى
فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينَ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهْ.
قوله: «فَلاَ يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ
يَدَيْهِ»: لا يدع أحدًا يمر بين يديه إذا لم يكن فيه ضرورة زحام، إذا كان
الأمر واسعًا، بإمكان المار أن يتنحى والمكان واسع، فلا يدعه يمر، «فَإِنْ
أَبَى» إلاَّ المرور «فَلْيُقَاتِلْهُ» يعني: فليضربه، المقاتلة ليس
أخذ السلاح أو السيف أو البندق، لا، المقاتلة يعني: مدافعته، ادفعه ولو
بالضرب لأنَّه معتدٍ مستحقٌ للدفع.
وقوله: «فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينَ» يعني: الشيطان، الشيطان هو الذي يدفعه لأجل أنَّ يشوش على المصلي، فإنَّ هذا المار الذي أبى أن يمر من غير ضرورة، هذا لا شك أن الشيطان هو الذي يدفعه لأجل أنَّ يشوش على المصلي، ولذلك أمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقاتله.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (506).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد