بَابُ: مَا جَاءَ
فِي السَّكْتَتَيْنِ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ وَبَعْدَهَا
عَنِ الْحَسَنِ
عَنْ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ كَانَ يَسْكُتُ
سَكْتَتَيْنِ: إِذَا اسْتَفْتَحَ وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ كُلِّهَا»([1]). وَفِي
رِوَايَةٍ: «سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ، وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ: ﴿غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا
ٱلضَّآلِّينَ﴾[الفَاتِحَة: 7] »([2]). رَوَى ذَلِكَ
أَبُو دَاوُد، وَكَذَلِكَ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ بِمَعْنَاهُ.
*****
السكتات في الصلاة: المشهورة اثنتان:
السكتة الأولى: بعد تكبيرة
الإحرام حتى يأتي بالاستفتاح سرًا وقبل قراءة الفاتحة.
السكتة الثانية: حين يفرغ من
القراءة بعد الفاتحة حتى يرجع إليه نفسه ثم يركع.
وهناك سكتة ثالثة
أيضًا وردت كما يأتي وهي: بعد قراءة الفاتحة وقبل أن يقرأ السورة، من أجل أن
يقرأ المأموم الفاتحة فيها.
«إِذَا فَرَغَ مِنَ
القِرَاءَةِ كُلِّهَا»: وأراد الركوع فإنه يسكت قليلاً ليرجع إليه نفسه، ثم
يكبر للركوع، هاتان سكتتان ثبتتا عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
الأولى: من أجل الاستفتاح
للإمام والمأموم.
والثانية: من أجل أن يرجع إليه نفسه بعد القراءة.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد