×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: مَا جَاءَ فِي السَّكْتَتَيْنِ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ وَبَعْدَهَا

عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ كَانَ يَسْكُتُ سَكْتَتَيْنِ: إِذَا اسْتَفْتَحَ وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ كُلِّهَا»([1]). وَفِي رِوَايَةٍ: «سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ، وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ: ﴿غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ[الفَاتِحَة: 7] »([2]). رَوَى ذَلِكَ أَبُو دَاوُد، وَكَذَلِكَ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ بِمَعْنَاهُ.

*****

  السكتات في الصلاة: المشهورة اثنتان:

السكتة الأولى: بعد تكبيرة الإحرام حتى يأتي بالاستفتاح سرًا وقبل قراءة الفاتحة.

السكتة الثانية: حين يفرغ من القراءة بعد الفاتحة حتى يرجع إليه نفسه ثم يركع.

وهناك سكتة ثالثة أيضًا وردت كما يأتي وهي: بعد قراءة الفاتحة وقبل أن يقرأ السورة، من أجل أن يقرأ المأموم الفاتحة فيها.

«إِذَا فَرَغَ مِنَ القِرَاءَةِ كُلِّهَا»: وأراد الركوع فإنه يسكت قليلاً ليرجع إليه نفسه، ثم يكبر للركوع، هاتان سكتتان ثبتتا عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

الأولى: من أجل الاستفتاح للإمام والمأموم.

والثانية: من أجل أن يرجع إليه نفسه بعد القراءة.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (778)، والدارمي رقم (1279)، وأحمد رقم (20228).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (777)، وأحمد رقم (20245).