َبابُ:
جَهْرِ الإِْمَامِ بِالتَّكْبِيرِ لِيُسْمِعَ مَنْ خَلْفَهُ وَتَبْلِيغِ الْغَيْرِ
لَهُ عِنْدَ الْحَاجَةِ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْحَارِثِ قَالَ: «صَلَّى لَنَا أَبُو سَعِيدٍ فَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ
رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَحِينَ سَجَدَ وَحِينَ رَفَعَ وَحِينَ قَامَ
مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ، وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم »([1]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ وَهُوَ لأَِحْمَدَ بِلَفْظٍ أَبْسَطَ مِنْ هَذَا
هذه الترجمة تتضمن مسألتين:
المسألة الأولى: أنه لا بد أن يجهر
الإمام بالتكبير ليسمع من خلفه.
والمسألة الثانية: إذا احتيج إلى
تبليغ الصفوف البعيدة التي لا تسمع الإمام فإنه يتخذ المبلّغ.
هذا هو دليل على: أن الإمام يرفع صوته بالتكبير، وأن أبا سعيد رضي الله عنه صلى بهم فجهر بالتكبير، جهر بالتكبير لما سجد، وجهر به لما رفع، جهر به لما سجد ورفع، جهر به لما قام إلى الركعة، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل. يعني: يجهر.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (825).
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد