بَابُ:
صِفَةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِين َوبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَمَا جَاءَ فِي
التَّوَرُّكِ وَالإِْقْعَاءِ
عَنْ وَائِلِ بْنِ
حُجْرٍ: «أَنَّهُ رَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فَسَجَدَ، ثُمَّ
قَعَدَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ.
وَفِي لَفْظٍ
لِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه
وسلم فلَمَا قَعَدَ وَتَشَهَّدَ فَرَشَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى عَلَى الأَْرْضِ وَجَلَسَ
عَلَيْهَا».
وَعَنْ رِفَاعَةَ
بْنِ رَافِعٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلأَْعْرَابِيِّ:
إِذَا سَجَدْتَ فَمَكِّنْ لِسُجُودِكَ، فَإِذَا جَلَسْتَ فَاجْلِسْ عَلَى رِجْلِكَ
الْيُسْرَى»([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
التشهدين الأول
والثاني، في الأول: يفترش كما سبق، وفي الثاني: يتورك كما يأتي، والإقعاء يأتي
تفسيره، يعني: بين السجدتين.
الجلوس بين
السجدتين، والجلوس للتشهد الأول: يكون افتراشًا كما سبق، يفرش رجله اليسرى بأن
يجعل ظهرها إلى الأرض ويجلس إلى أعلاها وينصب اليمنى، هذا الافتراش، يكون في الجلسة
بين السجدتين، ويكون في التشهد الأول.
قوله: «فَرَشَ
قَدَمَهُ الْيُسْرَى»: هذا يشرح معنى الافتراش.
هذا للأعرابي الذي أساء في صلاته، من تعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم له هذه المسألة.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد