×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: مَا يَقُولُه فِي رَفْعِهِ مِنَ الرُّكُوعِ

وَبَعْدَ انْتِصَابِهِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلاَةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الجُلُوسِ»([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمْ: «رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ»([2]).

 

 قوله: «مَا يَقُولُه فِي رَفْعِهِ مِنَ الرُّكُوعِ»: سبق أنه يقول: «سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» إلى آخره، كلاهما واجب «سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَهُ» واجب، «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» واجب آخر.

وَبَعْدَ انْتِصَابِهِ ما يقول؟ يقول: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» وهو يرتفع من الركوع، لا إذا انتصب واعتمد واقفًا.

«سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَهُ»: هذا سبق أن معناه: استجاب.

يقول وهو قائم - إذا اعتمد قائمًا: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» وهذا واجب من واجبات الصلاة، لا يقوله وهو في أثناء الرفع من الركوع.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (789)، ومسلم رقم (392).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (772).