بَابٌ فِي كَوْنِ السَّلاَمِ فَرضًا
اختلفوا في السَّلام من الصَّلاة، هل هو فرض أو
سنَّة، أو أنَّه يجوز تركه ويخرج من الصَّلاة بدون سلام؟ اختلفوا في هذا؛ لكن
الجمهور: على أنَّ السَّلام من الصلاة فرضٌ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «تَحْرِيمُهَا
التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيم» فلا بدَّ من التَّسليم، وسيأتي في
حديث أنَّه كان يقوم بدون تسليم، وهذا ما أخذ به الحنفية، الجمهور أخذوا بالمشهور
أنَّه لا بدَّ من التسليم من الصَّلاة، التسليم ركن من أركان الصَّلاة.
قوله: «بَابٌ فِي
كَوْنِ السَّلاَمِ فَرْضًا»: هذا رد على من لا يراه فرضًا.
*****
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد