بَابُ: مَا جَاءَ فِي ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾
انتهينا من الاستعاذة،
البسملة: «بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» أورد المصنف فيها أحاديث
كثيرة.
اختلف العلماء في «بِسْمِ
الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»: هل هي ذكر وليست قرآنًا، أو هي قرآن؟
الجمهور: على أنها قرآن،
جمهور أهل العلم على أن «بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» قرآن،
وأجمعوا على أنها بعضًا من سورة النمل: ﴿إِنَّهُۥ مِن سُلَيۡمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ
ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [النمل: 30]، واختلفوا في ما عدا
ذلك، فالجمهور على أنها قرآن.
ثُمَّ اختلفوا: هل هي من سورة
الفاتحة، أو هي آية مستقلة نزلت للفصل بين السور؟
الجمهور: على أنها آية مستقلة ليست من الفاتحة ولا غيرها، إلاَّ في سورة النمل فقط فهي آية مستقلة، نزلت للفصل بين السور، فكان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لا يعلم انتهاء السورة إلاَّ إذا نزلت عليه: «بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» هذا مذهب جمهور أهل العلم.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد