×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: الصَّلاَةِ فِي السَّفِينَةِ

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاَةِ فِي السَّفِينَةِ، فَقَالَ: كَيْفَ أُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ؟ قَالَ: «صَلِّ فِيهَا قَائِمًا إلاَّ أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ»([1]). رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ الله فِي «الْمُسْتَدْرَكِ» عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ.

 

  سبق لنا بيان البقاع الَّتي يصلَّى فيها من الأرض، والآن الصلاة في السَّفينة، والسَّفينة ليست من الأرض؛ بل هي متصلة بالأرض، والصَّلاة في الطائرة الآن في الجو، هذه أمور يُنتفع منها في العصر الحاضر: الصَّلاة في السَّفينة، الصَّلاة في السَّيارة، الصَّلاة على الرَّاحلة... إلى آخرهِ، يعني: ما اتصل بالأرض أو كان في الجو؛ لأن الهواء له حكم القرار.

«المستدرك» كتاب للحاكم، استدرك فيه الأحاديث الَّتي يرى صحتها، وهي ليست في «الصَّحيحين» استدركها على «الصَّحيحين» رحمه الله، وقد يكون عليه بعض الملاحظات في تصحيحه، لأنَّه عنده تساهل في التَّصحيح، هذا أصل «المستدرك» لأبي عبد الله الحاكم.

وهذا الحديث فيه: أنَّه سئل عن الصَّلاة في السَّفينة - المراكب البحرية - قال: نعم يصلِّي قائمًا إلاَّ إذا خشي الغرق، إذا كان وقوفه في السَّفينة يخل بتوازن السَّفينة ويخشى أن تغرق، فإنه يصلِّي جالسًا؛


الشرح

([1])  أخرجه: الدارقطني رقم (1474)، والحاكم رقم (1019).