بَابُ:
نَهْيِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَلْبَسَ
مَا يَحْكِي بَدَنَهَا أَوْ تَتَشَبَّه بِالرِّجَال
هذا الباب خاص بلباس
المرأة، وذلك لأهميَّة الموضوع، خصوصًا في هذا العصر، الَّذي طغت فيه العوائد
الغربية على المسلمين، وغُيِّرت فيه آداب اللَّباس، خصوصًا بالنِّسبة للنِّساء؛
لأن النِّساء فتنة، وشياطين الإنس والجن يحرصون على بعث هذه الفتنة؛ لأجل أن
يُغيروا أوضاع المسلمين.
النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم أوصى بالنِّساء في خطبة حجَّة الوداع في عرفة، قال: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ
خَيْرًا»([1])، وهذا لأهمية
النِّساء والمحافظة عليهن؛ ولكن أهل الفهم السيئ والمغرضون فهموا من هذه الوصيَّة
أنَّ المرأة يجب أن تُتْرَكَ حُرِّيَتَها، ويُترك لها الحبل على الغارب، وأن هذا
من حقوقها... إلى آخره. في حين أنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم يريد بذلك
المحافظة على هذه المرأة، الَّتي هي أمُّ المجتمع، والمربية، وسيدة البيوت، وهو
يوصي بالاهتمام بها، وليس القصد أنَّها تُعطى حريتها وأنَّ هذا من حقوقها كما
يفهمون.
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: «وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ»([2])، فتنة بني إسرائيل التي حصلت بهم وأوجبت لهم العقوبة كانت في النِّساء، لما تركوهنَّ يعملن ما شئن في اللِّباس والزِّينة
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3331)، ومسلم رقم (1468).
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد