بَابُ:
مَنْ صَلَّى وَبَيْنَ يَدَيْهِ إنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِاللَّيْلِ وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ»([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ التِّرْمِذِيَّ. وَهُوَ حُجَّةٌ فِي جَوَازِ الصَّلاَةِ إلَى النَّائِمِ.
الممنوع المرور،
أمَّا إنسان نائم معترض أمامك أو جالس فلا بأس بذلك، هذا ليس بمرور، النَّبِيّ صلى
الله عليه وسلم كان يصلي في الليل وفي قبلته عائشة نائمة رضي الله عنها.
«فَإِذَا أَرَادَ
أَنْ يُوتِرَ»: يعني: آخر الليل أيقظها لأجل أنَّ تصلي صلاة الوتر.
الشاهد: أنَّه لا مانع من
أن يصلي إلى إنسان جالس يصلي خلف ظهره، أو إنسان نائم، فلا بأس بذلك، إنَّما
الممنوع المرور فقط.
وهذا فيه: دليل على أنَّ
الرجل يوقظ امرأته لصلاة الليل، ولو - على الأقل - صلاة الوتر.
وقوله: «وَهُوَ حُجَّةٌ فِي جَوَازِ الصَّلاَةِ إلَى النَّائِمِ»: إلى النائم، وأنَّه ليس مثل المرور.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (997)، ومسلم رقم (512).
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد