×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وَعَنْ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها: «أَنَّهَا كَانَتْ تَكُونُ حَائِضًا، لاَ تُصَلِّي وَهِيَ مُفْتَرِشَةٌ بِحِذَاءِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، هُوَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَتِهِ إِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي بَعْضُ ثَوْبِهِ»([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

 قوله: «وَهِيَ مُفْتَرِشَةٌ بِحِذَاءِ مَسْجِدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم » يعني: محاذية للمسجد من الخارج؛ لأنَّ الحائض لا تدخل المسجد، إنَّما هي محاذية له من الخارج، قريبة منه.

وقوله: «وَهُوَ يُصَلِّي» يعني: صلاة الليل.

وقوله: «عَلَى خُمْرَتِهِ»: الخمرة: الفراش الذي يصلي عليه الإنسان، يسمى خمرة قطعة من القماش أو من الخوص يصلي عليها.

وقوله: «إذَا سَجَدَ أَصَابَنِي بَعْضُ ثَوْبِهِ»: دلَّ هذا على أنَّها قريبة منه، يصيبها بعض ثوبه إذا سجد؛ لأنَّه يسجد معه ثوبه، ما يكفته، يصيبها شيء من ثوبه، دل على قربها منه مع أنَّها حائض.

دل هذا: على جواز اعتراض المرأة أو الرجل أمام المصلي بالنوم والاضطجاع، وأنَّه لا يضر أن تكون المرأة حائضًا.

وميمونة: هي ميمونة بنت الحارث أمَّ المؤمنين رضي الله عنها، خالة ابن عباس، أخت أم الفضل زوج عباس بن عبد المطلب وأم أولاده الفضل وعبد الله بن عباس.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (333).