وَعَنِ الْفَضْلِ
بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «زَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
عَبَّاسًا فِي بَادِيَةٍ لَنَا، وَلَنَا كُلَيْبَةٌ وَحِمَارَةٌ تَرْعَى فَصَلَّى
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ وَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يُزْجَرَا
وَلَمْ يُؤَخَّرَا»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ، وَلأَِبِي دَاوُد مَعْنَاهُ.
قوله: «زَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
عَبَّاسًا»: عمه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه؛ لأنَّ الفضل هو الفضل بن
عباس، فكان العباس يكنى: بأبي الفضل رضي الله عنه.
قوله: «وَلَنَا
كُلَيْبَةٌ»: تصغير كلبة.
دلَّ على: أنَّ البهيمة إذا
كانت واقفة أو رابضة أمام المصلي، أنَّ هذا لا يضر.
***
([1]) أخرجه: النسائي رقم (753)، وأحمد رقم (1797).
الصفحة 3 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد