بَابُ:
الذِّكْرِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
عَنْ حُذَيْفَةَ
رضي الله عنه قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ
يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، وَفِي سُجُودِهِ:
«سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَْعْلَى»، قَالَ: وَمَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إلاَّ
وَقَفَ عِنْدَهَا فَسَأَلَ، وَلاَ آيَةِ عَذَابٍ إلاَّ تَعَوَّذَ مِنْهَا»([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
ما يقال في الركوع والسجود.
هذا حديث حذيفة في
صلاته مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلاة الليل، التهجد، أن الرسول صلى الله
عليه وسلم قام فقام حذيفة يصلي معه، الحديث المعروف والمشهور الذي قرأ النبي صلى
الله عليه وسلم فيه البقرة والنِّساء وآل عمران في الركعتين، حتى إن حذيفة همَّ أن
يجلس من طول القيام.
لكن الشاهد منه: أنه صلى الله عليه
وسلم كان يقول في الركوع: «سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ»، ويقول في السجود:
«سُبْحَانَ رَبِّي الأَْعْلَى»، هذا الذكر الذي يقال في الركوع والسجود: «سُبْحَانَ
رَبِّي الْعَظِيمِ» في الركوع، و«سُبْحَانَ رَبِّي الأَْعْلَى» في
السجود.
وأيضًا: كان صلى الله عليه وسلم لا يمر بآية فيها ذكر الرحمة إلاَّ وقف وسأل، ولا يمر بآية فيها ذكر العذاب إلاَّ وقف وتعوذ، هذا في صلاة النافلة، هذا الحديث في صلاة الليل.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد