بَابُ:
مَا يَقْطَعُ الصَّلاَةَ بِمُرُورِهِ
عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَقْطَعُ
الصَّلاَةَ: الْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَمُسْلِمٌ وَزَادَ: «وَيَقِي مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ
مُؤخِرَةِ الرَّحْلِ»([2]).
وَعَنْ عَبْدِ
الله بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَقْطَعُ
الصَّلاَةَ: الْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ»([3]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.
ما يقطع الصَّلاة مروره أمام
المصلي.
يقطع المرور بين يدي
المصلي من الدواب أو من الآدميين: المرأة هذا واحد، والحمار والكلب، اختلف العلماء
في القطع، هل هو قطع إبطال للصَّلاة أو قطعٌ لثوابها؟
الجمهور على: أنَّه ليس قطعًا
حقيقيًّا، وإنَّما هو قطع للثواب فقط، والصَّلاة صحيحة، وذهب الإمام أحمد رحمه
الله إلى أنَّ الكلب الأسود البهيم يقطع الصَّلاة؛ لأنَّه شيطان، في الحديث أنَّه
شيطان، عند أحمد يقطع الصلاة.
وذهب جماعة ثالثة إلى: أنَّ هذه الثلاثة كلها تقطع صلاة المصلي إذا مرت بين يديه، عملاً بظاهر الحديث، وقد يغضب النِّساء من هذا، يقولون: لماذا نُجعل مع الكلب ومع الحمار؟ هذا حكم الله -لا اعتراض عليه-.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (511).
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد