بَابُ:
التَّيَامُنِ فِي اللُّبْسِ
وَمَا
يَقُولُ مَنِ اسْتَجَدَّ ثَوْبًا
عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا
لَبِسَ قَمِيصًا بَدَأَ بِمَيَامِنِهِ»([1]).
وَعَنْ أَبِي سَعْدٍ
رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَجَدَّ
ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ، عِمَامَةً، أَوْ قَمِيصًا، أَوْ رِدَاءً، ثُمَّ
يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ
وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ»([2]). رَوَاهُمَا
التِّرْمِذِيُّ.
هذا من آداب
اللِّباس، أنَّه إذا لبس ثوبًا يبدأ باليمين، يُدخل يده اليمنى قبل اليسرى في
الكُمِّ، وعند الخلع بالعكس يخلع اليسرى قبل اليمنى، النعل يبدأ باليمنى ينتعل
الرجل اليمنى، والخلع بالعكس يخلع الرجل اليسرى قبل اليمنى... وهكذا، فاليمين
تستعمل للأمور الطَّيِّبة، واليسار تستعمل لإزالة الأذى وما أشبه ذلك، فيبدأ
بالميامن في لباسه وتنعله.
قوله: بَابُ
التَّيَامُنِ: يبدأ باليمين في لبسه في نعليه، هذا التيامن.
من آداب اللِّباس أنَّه
يقول ما ورد عند لبسه: أن يحمد الله ويشكره، وأن يدعو الله أن يجعله لباس خير ولا
يجعله لباس شر..
قوله: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا»:
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد