بَابُ:
مَا جَاءَ فِي وَضْعِ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ
عَنْ وَائِلِ بْنِ
حُجْرٍ رضي الله عنه أَنَّهُ: «رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَفَعَ
يَدَيْهِ حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلاَةِ كَبَّرَ، - وَصَفَ هَمَّامٌ حِيَالَ
أُذُنَيْهِ - ثُمَّ الْتَحَفَ بِثَوْبِهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى
الْيُسْرَى، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنَ الثَّوْبِ،
ثُمَّ رَفَعَهُمَا، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ، فَلَمَّا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ رَفَعَ يَدَيْهِ فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ بَيْنَ كَفَّيْهِ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِم.
وَفِي رِوَايَةٍ
لأَِحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد: «ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ
الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ»([2]).
في حال القيام يقبض كفه اليسرى بكفهِ اليمنى
ويضعهما تحت سرته، أو تحت صدره.
«الْتَحَفَ
بِثَوْبِهِ»: أدخل يديه في ثوبه الَّذي عليه، يعني: الرِّداء الذي عليه.
قوله: «ثُمَّ وَضَعَ
الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى»: هذا محل الشَّاهد: وضع يديه اليمنى على يده اليسرى،
يعني: يقبض كفه اليسرى بكفه اليمنى.
قوله: «فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ»: ولما أراد صلى الله عليه وسلم أن يركع أخرج يديه من الالتفاف.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد