بَابُ:
ذِكْرِ تَشَهُّدِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرِهِ
عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
التَّشَهُّدَ - كَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ - كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ
الْقُرْآنِ، قَالَ: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ،
السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ،
السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ
إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ.
قوله: «بَابُ ذِكْرِ تَشَهُّدِ ابْنِ
مَسْعُودٍ»: يعني: التشهد الذي رواه ابن مسعود عن النَّبِيّ صلى الله عليه
وسلم، فإضافته إليه لأنه رواه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكر هذا لأن هناك
أنواعًا من التشهد رواها غير ابن مسعود، وسيوردها في هذا الباب، وكلها ولله الحمد
صحيحة وكلها مجزئة، يتخير منها ما يشاء؛ ولكنه قدم رواية ابن مسعود لأنها آكد
الروايات وأشملها، فالتشهد الذي رواه ابن مسعود هو أكمل أنواع التشهد، اختاره كثير
من الأئمة، فلذلك قدمه.
****
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6265)، ومسلم رقم (402).
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد