بَابُ:
التَّكْبِيرِ لِلرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالرَّفْعِ
عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ
فِي كُلِّ رَفْعٍ، وَخَفْضٍ، وَقِيَامٍ، وَقُعُودٍ».([1]) رَوَاهُ أَحْمَدُ
وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
وَعَنْ عِكْرِمَةَ
قَالَ: «قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: صَلَّيْتُ الظُّهْرَ بِالْبَطْحَاءِ خَلْفَ
شَيْخٍ أَحْمَقَ، فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً: يُكَبِّرُ إِذَا
سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ. قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «تِلْكَ صَلاةُ
أَبِي الْقَاسِمِ عليه الصلاة والسلام »([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ.
التكبيرة ركن من
أركان الصلاة، وهي على نوعين:
تكبيرة الإحرام،
فهذه لا تنعقد الصلاة إلاَّ بها.
وبقية التكبيرات
تسمى تكبيرات الانتقال من ركن إلى ركن، كل خفض ورفع وركوع وسجود، هذه تسمى تكبيرات
الانتقال، وهل هي واجبة أو سنة؟ على قولين: المشهور أنها واجبة من واجبات الصلاة.
«رفع»: إذا قام كبر، «وخفض»:
إذا ركع أو سجد كبر.
عكرمة مولى ابن
عباس.
عكرمة استنكر هذه التكبيرات من هذا الرجل، وسأل ابن عباس رضي الله عنه، فقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «تِلْكَ صَلاَةُ أَبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم » يعني: هذا
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد