×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: الإِْشَارَةِ بِالسَّبَّابَةِ وَصِفَةِ وَضْعِ الْيَدَيْنِ

عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ فِي صِفَةِ صَلاَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: «ثُمَّ قَعَدَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، فَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَجَعَلَ حَدَّ مِرْفَقِهِ الأَْيْمَنِ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ قَبَضَ ثِنْتَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ فَحَلَّقَ حَلْقَةً، ثُمَّ رَفَعَ إِصْبَعَهُ، فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُد.

 

يعني في التشهد، هذا من أحكام التشهد وضع اليدين على الفخذين والإشارة بالسبابة وقبض بعض الأصابع - كما يأتي - وبسط بعض الأصابع.

«ثُمَّ قَعَدَ»: يعني: الرسول صلى الله عليه وسلم، يحكيه وائل بن حجر رضي الله عنه أحد الرواة الذين يروون صفة صلاة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم حضروها ورأوها.

قوله: «فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى»: تقدم لنا معنى الافتراش: أن يجعل ظهرها إلى الأرض وباطنها إلى أعلى فيجلس عليه، في التشهد الأول.

قوله: «وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى»: وضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى وركبته اليسرى، يعني: بين الركبة وبين الفخذ.


الشرح

([1])  أخرجه: النسائي رقم (889)، والدارمي رقم (1397)، وأحمد رقم (18870).