×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: جَوَازِ عَقْدِ التَّسْبِيحِ بِالْيَدِ وَعَدِّهِ بِالنَّوَى وَنَحْوِهِ

عَنْ يُسَيْرَةَ - وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ - قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنينَ، عَلَيْكُنَّ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلاَ تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ، وَاعْقِدْنَ بِالأَْنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاَتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُد.

 

 التسبيح بعد صَّلاة الفريضة له أعداد ثبتت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فالتهليلات بعد الفجر، وبعد المغرب عشر، والتسبيح والتَّكبير والتَّحميد والتَّهليل ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وثلاث وثلاثون تكبيرة، ويقول تمام المائة: «لاَ إلَهَ إلاَّ الله»، هذا في دبر كل صلاة من الصَّلوات الخمس، وإذا أراد أن يحصيه لئلا يغلط لا بأس أن يستعمل ما يعينه على ضبط العدد، من أصابع يديه، أو حصى يكون عنده، أو مسبحة تكون معه، غرضه من ذلك أن يعد بها، لا بأس بذلك كلِّه.

قوله: «وَعَدِّهِ بِالنَّوَى وَنَحْوِهِ»: نوى التمر، يعني: والحصى.

قوله: «وَالتَّقْدِيسِ»: يعني سبحان الله.

وقوله: «وَلاَ تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ»: لا تغفلن عن الذِّكر تنشغلن عن الذِّكر لئلا تفتنَّ عن رحمة الله.

وقوله: «وَاعْقِدْنَ بِالأَْنَامِلِ»: هذا محل الشَّاهد، واعقدن التَّسبيح بأنامل الأصابع.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (1501)، والترمذي رقم (3583)، وأحمد رقم (27089).