بَابُ:
مَا جَاءَ فِي الصَّلاَةِ
عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
قال رحمه الله: «باب ما جاء»:
يعني: ما ورد عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في مشروعية الصَّلاة
على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الصَّلاة.
وأمَّا أصل الصَّلاة على النَّبِيِّ، فهذا ثابت بالقرآن: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56] وهذا ليس خاصًّا في وقت معين؛ بل كلما ذُكِرَ صلى الله عليه وسلم يُصلَّى عليه ويُسلَّم عليه، كلما ذُكِر، هذا من حقه على أمته، وكذلك في وقت معين يُسْتَحب الصلاة فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، مثل ليلة الجمعة، ويوم الجمعة وغير ذلك من المناسبات، فهذا هو المقصود الآن، الصَّلاة والسَّلام عليه في الصَّلاة خاصة.
الصفحة 1 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد