×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بَابُ: الْخُرُوجِ مِنَ الصَّلاَةِ بِالسَّلاَمِ

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ»([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.

 

النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: «وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ»([2]): تحريمها والدخول فيها بتكبيرة الإحرام، وتحليلها والخروج منها بالتسليم، والتسليم هو آخر أركان الصَّلاة.

«بَابُ الْخُرُوجِ مِنَ الصَّلاَةِ بِالسَّلاَمِ»: يعني: لا تخرج من الصَّلاة بدون تسليم، إذا انتهيت تقوم وتقول: انتهيت!، لا، لا تخرج منها إلاَّ بتسليم، كما أنك دخلتها بالتكبير، تخرج منها بالتسليم، وهذا آخر أركان الصَّلاة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ».

هذا بيان التسليم الذي يخرج به من الصَّلاة، أنه يقول: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» ويلتفت عن يمينه، ثم يقول: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله»ويلتفت عن يساره، ويبالغ في ذلك «حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ» صلى الله عليه وسلم، يراه مَن خلفه. هذا هو لفظ الحديث.

«السلام عليكم»: تسلم على نفسك وعلى الحاضرين على يمينك وشمالك ومن حولك، السلام: هو من أسماء الله عز وجل،


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (996)، والنسائي رقم (1142)، وابن ماجه رقم (916).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (618)، والترمذي رقم (238)، وابن ماجه رقم (275).