وَعَنْ أَبِي
مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَنَا
فَعَلَّمَنَا سُنَّتَنَا وَبَيَّنَ لَنَا صَلاَتَنَا فَقَالَ: «أَقِيمُوا
صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا،
وَإِذَا قَالَ: ﴿وَلَا ٱلضَّآلِّينَ﴾،[الفَاتِحَة: 7]،فَقُولُوا: آمِينَ،
يُجِبْكُمُ اللَّهُ، وَإِذَا كَبَّرَ الإِْمَامُ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا
فَإِنَّ الإِْمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ»، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم: «فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، يَسْمَعِ اللَّهُ لَكُمْ فَإِنَّ
اللَّهَ عز وجل قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: سَمِعَ اللَّهُ
لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ إِذَا كَبَّرَ الإِْمَامُ وَسَجَدَ، فَكَبِّرُوا
وَاسْجُدُوا، فَإِنَّ الإِْمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ»،
قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَتِلْكَ بِتِلْكَ، فَإِذَا كَانَ
عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ:
التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا
النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى
عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ،، وَأَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُد، وَفِي رِوَايَةِ بَعْضِهِمْ:
«وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا»([2]).
هو السنة، هذا الرجل
أصاب السُّنَّة، فدل على مشروعية تكبيرات الانتقال من ركن إلى ركن.
هذا الحديث فيه: بيان تكبيرات
الانتقال.
وفيه: أن الرفع من الركوع لا يقال فيه: الله أكبر، وإنما يقال: «سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ».
([1]) أخرجه: مسلم رقم (404).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد