والتَّعرض للرِّجال،
حصل ما حصل من فساد الأخلاق، وضياع الحياء والحشمة، وفشت فيهم جريمة الزِّنا بسبب
إهمال المرأة؛ لأنَّ المرأة تحتاج إلى من يضبطها وإلى من يراعيها، ولا تترك ﴿ٱلرِّجَالُ
قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ﴾ [النساء: 34]، والقوامة ليست مقصورة على
النَّفقة كما يفهم بعضهم، قوامة أهم من النَّفقة، قوامة عليها بصيانتها وحفظها؛
لأنَّها درة ثمينة، إذا ضاعت ضاع المجتمع.
وفي حديث ثالث قال
صلى الله عليه وسلم: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ
مِنَ النِّسَاءِ»([1])، النِّساء فيهن
فتنة، أنهن موضع الحرث وموضع الشَّهوة، فإذا لم يُضْبَطْنَ بضوابط الشَّريعة،
سَبَّبْنَ للمجتمعات النكبات، والعقوبات، وضاعت البيوت والأسر؛ لأنَّ أساس الأسرة
هي المرأة، إن كانت صالحةً صلحت الأسرة - بإذن الله.
ولهذا يقول الشاعر
حافظ بن إبراهيم:
الأمُّ مـدرسـةٌ
إِذا أعـدَدْتَـهـا *** أعـددْتَ شـعـبًا طيبَ الأعراقِ([2])
الأم تربي الشُّعوب.
أَنا لا أَقولُ
دَعوا الـنِّساءَ سَـوافِرا *** مثل الـرِّجالِ يَجُلنَ في الأَسـواقِ
بـِيُـوتُـهُـنَّ في
دورِهِـنَّ كَـثـيرَةٌ *** كَـشُؤونِ
رَبِّ السَيفِ وَالمِزراقِ([3])
المرأة لها دور كبير في المجتمع، وهي درة ثمينة يُحافظ عليها، فلا تُضيَّع.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5096)، ومسلم رقم (2741).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد