وَعَنْ كَعْبِ
بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا
تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى
الصَّلاَةِ، فَلاَ يُشَبِّكْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِنَّهُ فِي الصَّلاَةِ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ.
بين أصابعه، أمَّا
إذا كان في خارج الصلاة، سلَّم من الصلاة، فلا بأس به، وفعله النَّبِيّ صلى الله
عليه وسلم.
قوله: «وَإِنَّ
أَحَدَكُمْ لاَ يَزَالُ فِي صَلاَةٍ مَا دَامَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ»: فهذا فيه فضل
الانتظار الصَّلاة.
وفيه: أنه في هذه الفترة
لا يشبك بين أصابعه، والتعليل أنه في صَّلاة، ما دام ينتظر الصلاة فهو في صلاة.
كذلك من باب أولى
ألاَّ يشبك أصابعه في أثناء الصَّلاة؛ لأنه في صلاة، سواء كان دخل فيها، أو لم
يدخل فيها، لا يشبك بين أصابعه.
وهذا يدل أيضًا على: أنه لا يشبك بين
أصابعه إذا جاء إلى الصلاة، إذا خرج من بيته متوضأ، يريد الصلاة، ففي الطريق لا
يشبك بين أصابعه.
قوله: «وَقَدْ
ثَبَتَ فِي خَبَرِ ذِي الْيَدَيْنِ»: هذا كلام المؤلف رحمه الله: يبين الحالة التي
يجوز فيها التشبيك بين الأصابع.
وقوله: «أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم شَبَّكَ أَصَابِعَهُ فِي الْمَسْجِدِ، وَذَلِكَ يُفِيدُ عَدَمَ التَّحْرِيمِ وَلاَ يَمْنَعُ الْكَرَاهَةَ؛ لِكَوْنِهِ فَعَلَهُ نَادِرًا»: كونه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك نادرًا ولم
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (562)، والترمذي رقم (386)، والدارمي رقم (1444)، وأحمد رقم (18103)
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد