جزء من ستة وأربعين جزءًا من النَّبوة، هذا بالنسبة للنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
وبالنسبة للأمة: هي
رؤيا حق، لا يكذب بها، هي من المبشرات يراها الرجل أو تُرى له، يراها هو لنفسه أو
يراها له غيره، فهي من المبشرات، إذا كانت رؤيا صالحة فهي من المبشرات، فهذا فيه
فضل الرؤيا، وأنها حق.
قوله: «أَلاَ
وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا»: هذا محل الشاهد:
وهذه المسألة الثانية: النَّهي عن قراءة القرآن راكعًا أو ساجدًا، يقول الرسول صلى
الله عليه وسلم: «نُهِيتُ»: يعني: نهاني ربي عز وجل أن أقرأ القرآن وأنا راكع
أو ساجد؛ لأن قراءة القرآن محلها القيام لا في الركوع والسجود.
قوله: «أَمَّا
الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ»: وهذه المسألة الثالثة:
أن الركوع تعظيم للرب، فيقول: «سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ»، وأما السجود
فيقول: «سُبْحَانَ رَبِّي الأَْعْلَى» كما سبق.
المسألة الرابعة: أنه يزيد على
التسبيح في الركوع والسجود الدعاء، يدعو في الركوع والسجود، ولكنه في السجود أكثر
من الركوع، «وَأَمَّا السُّجُودُ: فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ
يُسْتَجَابَ لَكُمْ»، و في الحديث الآخر: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ
مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ»([1]) وفي قوله تعالى: ﴿وَٱسۡجُدۡۤ
وَٱقۡتَرِب۩ ١٩﴾ [العلق: 19] اقترب من الله.
فالساجد يقترب من ربه - فيكثر من الدعاء في السجود؛ لأنه مظنة الإجابة من الله.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (482).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد